
محاسب بن شفاف
نبدأ هذا التحقيق من جملة سمعها ملايين المشاهدين ولم يتوقف عندها أحد. جملة جد معبرة لخص فيها نصر الحريري ما يناضل من أجله: “سنبقى نقاتل، أقصد نناضل، ضد هذا الشعب السوري”. ليس في هذا المقطع المصّور أي قص على طريقة ويل للمصلين، كذلك لا يوجد أي خدعة تلفزيونية, لم يتدخل مهند الخطيب أو نصر الحريري للتصليح. ولم يصدر عن الحريري بعدها أي تصحيح أو اعتذار.( مشاهدة المقطع المرفق أدناه)
يسمى هذا في علم النفس “لابسوس معبّر” Lapsus révélateur ويعرف في قواميس علم النفس بالقول: تعبير يصدر على لسان المرء ويخونه، لأنه يظهر من هو على حقيقته”.
كانت قناعتنا أن لا فائدة من نقد بعض الأسماء التي نصبت من “الخارج” فوق رؤوس السوريين والثوار ممثلة عن الثورة والشعب والمعارضة إلخ بقرار من سفراء من الدرجة الثانية، لأنها دون مستوى النقد. ولأننا على ثقة بأن شعبا يناضل ضد الدكتاتورية سيلفظ كل الفاسدين والمتسلقين والمرتزقة من صفوفه. لكن وفي عشر سنوات من القمع والقتل والاعتقال السلطوي، والتهجير والتشرد واللجوء.. جرت مصادرة صوت السوريين بمباركة دولية ودعم مالي دولي وإقليمي، بشكل نصّب أهل النفاق والارتزاق باعتبارهم الممثل الشرعي للثورة والمعارضة، بحيث صارت فضائح الفساد تستعيد صور فساد أجهزة النظام، والصراعات، بل والتصفيات الداخلية ميزانها المال والمناصب. تحولت القضية السورية إلى كعكة يتناهشها القاصي والداني، وصار دور الإئتلاف، تنفيذ سياسات الدول الداعمة ضمن تجمع مصالح إخواني انتهازي تحت الوصاية القطرية التركية وبإشراف مباشر من موظف من الدرجة الثالثة في جهاز المخابرات التركية.
عندما خرج نصر الحريري إلى الأردن، عمل طبيبا في مساعدة اللاجئين، لم يكن سياسيا أو صاحب تجربة إلا في مؤسسات النظام، لم يعتقل عشرين مرة، بل كان رئيس أطباء في مشفى الأسد. كذلك لم يشارك بأية فعالية سياسية أو مدنية من ربيع دمشق إلى انتفاضة درعا. ولكنه يعرف السيرة الذاتية لمن حوله في الأردن، وكيف أن الحراكي “المنشد في الموالد” يقدم نفسه مفكرا ثوريا، أو قصص عماد الدين رشيد وأحمد النعمة ومطيع البطين إلخ.. فوقع بنفس الفخ. بحيث أعطى الحق للسيد خلف جربوع بأن يكشف أكاذيبه واقعة تلو أخرى في (سيرة ذاتية تحتاج ضعفي عمره). ورحم الله عبد الله الزعبي الذي كتب رسالة بخطه يرد حول السؤال عن قضية التقرير الطبي لحمزة الخطيب:
“أخي العزيز ينطبق علينا المثل الحوراني: يكذّب بطلاقة: شابٌ تغرّب، وشيخٌ ماتت أجياله… كل الناس هنا لديها تاريخ نضالي عريق وكأن من العيب أن يقول المرء: عندما خرج أبناء درعا وجدت مكاني معهم. الدكتور نصر الحريري من أكبر عشائر حوران وطبيب مختص والتحق بالثوار، وليس بحاجة للفلفل والملح والمن والسلوى في سيرته الذاتية، لكنه للأسف وقع في هذه اللعبة فصار يطلع كل يومين فضيحة عما كان عليه قبل الثورة”.
وقد كتب فؤاد عبد العزيز: “منذ أيام، ذكرني صديق بلقاء جمعنا ونصر الحريري في العام 2012، في الأردن، وأخذ يعقد المقارنة بينه وبين شقيقه الدكتور ياسين الحريري، أو بينه وبين قريبه الدكتور الشهيد حسن الحريري. فقلت له: المقارنة صعبة بين من فقد كامل أسرته، وظل يمارس مهنة الطب ويعالج الجرحى إلى أن فقد حياته أخيرا، وبين من غادر مهنة الطب إلى السياسة في وقت كان الداخل بأمس الحاجة إليه”.
هكذا، وللأسف، يوم قرر التوجه إلى اسطنبول، قدّم نصر الحريري نفسه مناضلا عريقا منذ سنوات ما قبل الثورة. وأنه يمثل الحراك الثوري في درعا، وتقرّب من الإخوان المسلمين ومن رياض سيف للصعود سريعا إلى الكتلة الصلبة في الإئتلاف. والحقيقة أنه نجح في هذه المهمة الصعبة بين “حيتان البلدان والإخوان”، وصار نائب أمين عام ثم أمين عام للإئتلاف. حتى 4 يناير 2015 حيث رشح نفسه بدعم من الإسلاميين وشلة رياض سيف لرئاسة الإئتلاف. لكن أحمد داود أوغلو أراد غير ذلك، فنجح مرشح أوغلو (خالد الخوجة) بمجموع 56 صوتا. وخرج نصر الحريري بدرس هام، وهو أن كسب ثقة الأتراك أهم من أي شيء آخر للوصول إلى أي منصب في اسطنبول. وبدأ منذ ذلك الوقت عملية التحول الذاتي من صديق مخلص للحكومة التركية إلى منفّذ أمين لكل ما تطلبه السلطات التركية منه. فطلب من أردوغان منحه الجنسية التركية، وخرج يحمل العلم التركي إلى جانب العلم الأخضر في عدة مناسبات. وصار يلاحظ في تغريداته التحية والإكبار بالحزب الحاكم وأردوغان والجيش التركي. ومنذ عملية احتلال عفرين، اعتبر الحريري أن “تركيا دخلت بطلب من الشعب السوري” وصار يكرر من يومها، عبارة “التدخل المشكور” كلما دخلت وحدة عسكرية تركية الأراضي السورية.
لم تكن القضية السورية من الأسباب الرئيسية لفتح أربع دول عربية للملف القطري مع الإجراءات التي تبعت ذلك. سواء في استقدام الحكومة القطرية وحدات من الجيش التركي، أو اتضاح معالم الحلف القطري- التركي في ملفات أساسية في المنطقة. وكان من أول نتائج الأوضاع الجديدة على القضية السورية انعقاد مؤتمر الرياض 2. كانت استراتيجية الحلف تحديد الخسائر ببقاء الدور التركي فاعلا عبر الإصرار على أن يكون رئيس الهيئة التفاوضية من الإئتلاف. ووقع الخيار على نصر الحريري باعتباره الشخص الوحيد المضمون الولاء لتركيا. ومنعا لتمزق هيئة التفاوض وتلبية لطلب أمريكي، وافقت الخارجية السعودية على هذا الطلب رغم معرفتها بالسيرة الذاتية له. وبالفعل، وخلال عامين من ولايته، نجح الحريري في إبعاد كل من ينتقد السياسات التركية سواء عن الوفود التي شكلها أو حتى بالتهميش. بحيث أن جملة تصريحات الحريري خلال عامين من توليه منصبه، كانت في تماه كامل مع السياسات التركية في سوريا وبشكل خاص شرقي وغربي الفرات. وبذلك حرق كل أوراقه، وضرب مستقبله السياسي بيديه.
نشرت بهية مارديني ما صرح لها به أحد أعضاء الهيئة التفاوضية: “المهم لنصر شغلتين أساسيات، المحافظة على الأزمة، الإستعانة بالدول، وتهديد الناس بالدول وخصوصا جويل ريبورن، والكذب ثم الكذب ثم الكذب من أجل مصلحته الخاصة، نصر لا يريد سوى نقطتين المنصب والفلوس وهذه حكايته بدون تفاصيل”.
عندما يغرد نصر الحريري لنصرة تركيا
@Nasr_Hariri
في أول مارس 2020: بدأت منطقة الحظر الجوي في شمال غرب سورية … المنطقة الآمنة والحظر الجوي من مطالب الثوار
تنظيم حزب العمال الكردستاني تنظيم إرهابي لا يختلف عن داعش والقاعدة والميليشيات الايرانية وإن إنشاء المنطقة الآمنة حلم قديم متجدد للسوريين سيساهم في جلب الاستقرار ومواجهة التنظيمات الارهابية والسماح بعودة المهجرين واللاجئين من أهالي تلك المناطق والدفع باتجاه الحل السياسي في سورية .
تشكيل الجيش الوطني وعمله تحت وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة خطوة في الاتجاه الصحيح وإنجاز طالما طالب به جمهور الثورة نرجو أن يحقق الأهداف المطلوبة منه في حماية المدنيين وتأمين المناطق المحررة
الشكر الجزيل للشعب القطري الشقيق إذ وصل حجم المساعدات القطرية للشعب السوري المكلوم حتى اللحظة أكثر من ١٠٠ مليون ريال قطري ضمن حملة #حق الشام.الشام لن تنسى لكم هذا المعروف.
- Feb 28, 2020
تعازينا الحارة للشعب التركي ,الرحمة للشهداء والشفاء العاجل للجرحى .و يسقط الأسد ونظامه المجرم .
أحر العزاء لتركيا شعبا وحكومة وقيادة لفقدانها اثنين من المقاتلين وجرح خمسة في قصف غادر لقوات النظام السوري في ريف إدلب. ونسأل الله تعالى لهم الرحمة والقبول ولذويهم الصبر والسلوان.
وصلت البجاحة في مجلس الماعز التابع للنظام السوري المجرم إلى حد يذهب فيه الى التصويت( في مجلس نادرا ما يحدث فيه تصويت) على موضوع الأرمن ويتناسى أنه تم تعيينه من قبل مجرم قتل أكثر من مليون سوري وهجر الملايين ودمر البلد بموارده البشرية وبنيته التحتية .
ما يقوم به الجيش الوطني وتركيا إضافة إلى موقف جدي من الولايات المتحدة الأمريكية والناتو هو ما يمكن أن يؤدي الى قلب التوازن وحماية المدنيين وإلزام النظام باحترام اتفاقيات وقف إطلاق النار ويفسح المجال أمام عملية سياسية تنهي حرب الأسد المجرم ضد الشعب السوري.
لقاء مع السفير التركي في واشنطن السيد سردار كيليتش وحديث عن تطورات الوضع في شمال وشمال شرق سورية وخطورة التنظيمات الانفصالية على الشعب السوري وعلى المنطقة ومتابعة آخر تطورات المناقشات المتعلقة بذلك
إن انسحابا أمريكيا غير مدروس يمكن أن يولد فراغا يتم ملؤه من قبل داعش أو النظام السوري والميليشيات الإيرانية ولذلك ندعم بقوة فكرة أن يتم هذا الانسحاب التدريجي بالتعاون والتنسيق الكامل مع الجيش الوطني وتركيا والفاعلين المحليين من أهالي المنطقة لمنع هذه المآلات الخطيرة .
تركيا دولة صديقة للشعب السوري الطامح للحرية المطالب بالديمقراطية، وليست دولة احتلال، نتقاسم معها أولويات وأهداف هامة في الحفاظ على وحدة سوريا وتحقيق الحل السياسي الشامل ومحاربة التنظيمات الإرهابية وجهودها البارزة خاصة في تجنيب شمال سورية للأعمال العسكرية لن تنسى من قبل السوريين.
العزاء الخالص للشعب التركي وعائلات وذوي الذين توفوا إلى رحمة الله تعالى بسبب الفاجعة الكبيرة التي خلفها الزلزال الذي أصاب مناطق مختلفة شرق البلاد وتحديدا في ايلازيغ سائلين المولى عز وجل لهم الرحمة وللمصابين الشفاء العاجل
10 Jan
نرحب بالاتفاق التركي الروسي بشأن وقف الهجمات الجوية والبرية التي يشنها نظام الاسد وداعموه على منطقة خفض التصعيد في شمال سورية ونعتبر ذلك ضروريا من أجل حماية المدنيين ووقف استهدافهم ومعاناتهم الانسانية
تعليق مواطنين سوريين على الترحيبات:
انت نصر خليك على قسم الترحيب
حيدر ابراهيم : رحب يا سيدي رحب، لنشوف اخرة ترحيباتكم وين بدها توصل..
الترحيب رقم 20 استعدو للترحيب القادم اضعتونا بدهاليز السياسه غرقتم واغرقتم سوريه ولم تحفظ كرامة أهلكم باستمراركم بهذه الهرطقه المسماه هيئة تفاوض ولجنه دستور لم يستفد منها السورين شرعنة القتل بوجودكم
في الحقيقة، لو تصفحنا موقع ترك برس الرسمي التركي لوجدناه أكثر حذرا في التقييم وأقل حماسا في التصفيق. من المهزلة أن يتحول من يسمى رئيس وفد التفاوض إلى مداحة نواحة.
لم لا يحدثنا السيد نصر عن سنوات فتحت تركيا فيها الحدود لمئة وعشرين ألف “جهادي” من أصقاع الأرض، وجرت فيها عمليات مشتركة أيضا بين أصدقاء النظام وأصدقاء الشعب السوري لاغتيال كل المناضلين السوريين الذين حافظوا على استقلال قرارهم، عن سنوات وصاية الموم والموك، عن سنوات الإذلال لملايين السوريين الذين لا يحق لهم صفة اللاجئ في تركيا؟ وما هو رأيه في جيش وطني قيادته تركية ويرسل مقاتليه مرتزقة إلى ليبيا؟ وإذا كان بعضمة لسانه يقول: “٨ جولات ونصف في جنيف وفيينا بنتيجة صفرية. ١٥جولة في استانا بنتيجة صفرية. ٢جولة من اجتماعات اللجنةالدستورية وتوقفت بعدها منذ حوالي ثلاثة أشهر والنتيجة حتى الآن عدم اتفاق حتى على جدول الأعمال. ..” (16 فبراير 2020) ألا يحق للناس أن تحاسب على هذه المحصلة الصفرية؟ وعلى هذا الفشل، أم أن السبب دائما في طهران وأحيانا في موسكو؟
لقد استمعنا للمؤتمر الصحفي لنصر الحريري ومن ورائه الإخواني نذير الحكيم يتحدث عن استقلال القرار السوري.. في صرخة أخيرة قبل الغرق. والسؤال الذي نطرحه: هل يحق لمومس أن تعطي الناس دروسا في الطهارة؟
لا يمكن للإرتزاق أن يشكل نبراسا للوطنية واستقلال القرار السوري. ولا يمكن لشعب يريد استقلال قراره والحرية والكرامة أن يقبل بالعبيد ممثلين له.
مقطع الفديو: